عن المبرة

الخير كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. ومن تلك النوعية الطيبة التي تظلل بفروعها الوارفة فئات هي أحوج ما يكون إلى فيئها وثمرها مبرة عبدالعزيز حمد الصقر، التي وضع بذرتها المحسن الكبير في أرض الكويت الخصبة، فأزهرت وأثمرت، لتكون مثالاً يحتذى ونبراساً مضيئاً في الخير والعطاء.

كانت البداية على يد الحاج/ عبدالعزيز حمد الصقر "رحمه الله"، الرجل الذي عُرِف بإنجازاته العديدة في الكويت، فضلاً عن حبه الدائم لعمل الخير ومساهماته العديدة في تخفيف معاناة المحتاجين والمرضى المعوزين.

وبعد المؤسس الأول ورحيله إلى مستقر الله ورحمته، تسلم الراية من بعده المرحوم/ حمد عبدالعزيز حمد الصقر "رحمه الله"، الذي قرر أن يتحول العمل الخيري إلى إطار مؤسسي فسعى إلى تأسيس "مبرة عبدالعزيز حمد الصقر" التي تم الإعلان عن إشهارها بالجريدة الرسمية في 14 أغسطس 2022م، بموجب القرار الوزاري رقم (112) لسنة 2022م، وباتت تابعة لإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية.

المرحوم/ حمد عبدالعزيز حمد الصقر "رحمه الله"، حاصل على بكالوريوس الاقتصاد من كلية دبلن الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية. وهو شريك مؤسس، ومدير منتدب في "شركة عبدالله الحمد الصقر وإخوانه".

كان عضواً في مجلس إدارة بنك الكويت الوطني. شغل منصب مدير في شركة الكويت للمشاريع الصناعية. نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير "شعاع كابيتال" سابقاً. مدير "بنك رأس الخيمة الوطني- راك بنك" في الإمارات العربية المتحدة. كما تولى منصب المدير غير التنفيذي لشركة عُمان الوطنية للاستثمار القابضة في سلطنة عمان. كما شغل عضوية لجنة حوكمة الشركات، ولجنة الائتمان في بنك الكويت الوطني وبلدية الكويت، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وعضو مجلس الإدارة في الهيئة العامة للاستثمار مدة أربع سنوات.

وهو الرئيس السابق لمجلس إدارة المبرة، وتعاونه السيدة / هيفاء عبدالمحسن الصقر رئيس مجلس الإدارة الحالي، لتمضي المبرة في طريقها الخيري والإنساني مجددة آلياتها، من أجل تحقيق ذات الغاية السامية النبيلة التي رسمت لها منذ البداية، في مساعدة الأسر المتعففة داخل دولة الكويت وخارجها.

السيدة/ هيفاء عبدالمحسن الصقر، حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من دولة الكويت، وهي عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة الكويتية الانسانية والمبادرة الكويتية للعطاء، ومديرة "حضانة البستان لضعاف السمع والنطق" التابعة لجمعية الثقافية النسائية.

وهكذا يمضي العمل الخيري من جيل إلى جيل على عهد باستكمال هذا المشوار الإنساني، مع تعهد المبرة في الاستمرار بما جبل عليه أهل الكويت الخيرين من أجل تخفيف المعاناة عن المحتاجين وبخاصة في مجال التعليم والصحة، لتستمر بجهود كل المعنيين بهذا العمل الإنساني.